لماذا لا يقل وزني؟
لها أون لاين
كثيرات هن اللاتي يسألن.. لماذا لا يقل وزني رغم كل الجهد الذي أبذله لأبدو أقل وزناً وأكثر رشاقة؟!.
تعتقد الكثيرات أنهن ملتزمات بقواعد الريجيم الصحيحة لذا يصيبهن الإحباط عندما يقفن على الميزان ليجدن أوزانهن كما هي، فيتجهن محبطات إلى الثلاجة ليتناولن من كل صنف ولون ويعوضن الحرمان الذي يعشنه دون فائدة.
وفيما يلي نعرض بعض العادات أو السلوكيات الخاطئة التي نقوم بها وتتسبب دون أن ندري بإحباط نظام الريجيم الذي نتبعه:
الوجبات السريعة:
تشتكي بعض النساء من أن وزنها لا ينقص رغم أنها لا تتناول إلا وجبة واحدة في اليوم، وعندما نبحث عن مكونات الوجبة التي تناولتها يتضح لنا أنها من الوجبات السريعة والتي تحمل من الوحدات الحرارية أكثر بكثير من الوجبات العادية، كما أن تناول مثل هذه الوجبات يؤدي إلى حصول خلل في الكثير من العمليات الحيوية داخل الجسم، لذا يجب على من تتبع الريجيم أن تكون على دراية كاملة بعدد الوحدات التي تتناولها والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الوجبات السريعة.
إجازة من الريجيم:
تقبل بعض النساء على الطعام في العطل الأسبوعية، فتتخذ من عطلة نهاية الأسبوع إجازة من نظام الريجيم التي كانت ملتزمة به ظناً منها أن ذلك لن يؤثر على وزنها، وأن اتباع الريجيم لمدة خمسة أو ستة أيام في الأسبوع كافٍ للوصول إلى الوزن المنخفض، وهي بهذا الاعتقاد مخطئة، إذ إن أي تسيب من شأنه أن يؤدي إلى اضطراب في آلية الجسم الذي شرع في التخلص من الدهون، وقد يؤدي ذلك إلى تمسكه بها فيصعب إحراقها بعد ذلك.
الامتناع عن تناول الطعام نهائياً:
تمتنع بعض النساء عن تناول الطعام نهائياً رغبة منها في إنقاص وزنها بسرعة، وتكتفي بشرب الماء فقط، ومع ذلك لا تلحظ انخفاضاً في الوزن، ذلك أن هرمونات الجسم في هذه الحالة تعمد إلى تخزين الدهون وترفض تسليمها للإحراق عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وهي تفعل ذلك حفاظاً على الجسم.
لذلك على من تود الوصول إلى وزن منخفض أن تأكل حتى تنشط من عملية التمثيل الغذائي في جسمها، وعندئذ سيبدأ وزنها في الانخفاض.
كما أن الجسم بحاجة لبعض المواد لكي يقوم بإحراق الدهون أثناء الريجيم، ومن المواد التي تساعد الجسم على إحراق الدهون: الزنك والمغنيسيوم وفيتامين ب6، إضافة إلى شرب عصير البرتقال.
بلا دهون:
غالباً ما تتبضع النساء اللاتي يتبعن نظام الريجيم من الأطعمة المصنفة على أنها خالية من الدهون، وتبدأ بأكل هذه الأطعمة وهي مطمئنة البال أنها لن تزيد من وزنها.
والحقيقة أنه لا يوجد طعام من هذه الأطعمة الجاهزة يمكن اعتباره خالياً خلواً حقيقياً من الدهون، وإن أقصى ما تفعله هذه الشركات المصنعة لهذه الأطعمة أنها تسحب الدهون بمقدار 85%، كما أن الشركات المصنعة لهذه المأكولات تعرف أن ما يجعل أطعمتها مقبولة المذاق هما الدهون والسكريات فإن أنقصت من نسبة الدهون فإنها ستزيد من نسبة السكر وبالتالي فإن مثل هذه الوجبات لن تؤدي إلى إنقاص الوزن.
الأكل العاطفي:
ونعني بذلك أن يكون الدافع وراء تناولنا للطعام ليس إشباعاً للجوع إنما إشباعاً لعواطفنا، إذ إن الكثيرات ارتبط لديهن الطعام بحالتهن النفسية، فإذا عانين من اضطراب أو قلق أو حزن يواسين أنفسهن بلوح من الشيكولاتة خصوصاً أن الأبحاث والدراسات الأخيرة أثبتت أن الشيكولاتة تزيل الاكتئاب وتبعث على السعادة.
ومثل هذا السلوك ليس وليد الحالة، إنما هو شيء للأسف نشأنا عليه، فمن منا لا يذكر أن قطعة الحلوى كانت تعطى له وهو صغير عندما كان يبكي وأنها كانت من أكثر المكافآت التي كنا نحصل عليها إذا قمنا بعمل جيد أو أطعنا أوامر والدينا.
هذا السلوك الذي تربينا عليه أصبح عادة في حياتنا، وهنا نجد أن محاولات الريجيم وقواعده تقف عاجزة أمام هذه العادة خاصة وأننا معرضون للشعور بالقلق أو الحزن لأي ظرف من الظروف.
وفي هذه الحالة يجب أن ندرس مشاعرنا جيداً قبل أن تمتد يدانا إلى الطعام، ونسأل أنفسنا، هل نحن جائعون فعلاً؟
كما يجب أن نعود أنفسنا إذا شعرنا بالضجر أو الانزعاج ألا نذهب إلى الثلاجة، وأن نتبع سلوكاً آخر؛ كقراءة القرآن وسرعان ما سنكتشف أنه السلوك الأنجع كما قال الله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
كما يمكننا أخذ حمام دافئ أو القيام ببعض التمرينات الرياضية؛ فهي تفرغ الطاقة الموجودة في جسدنا وتصرفنا عن التفكير أو الإحساس بالضجر، كما أنها تساعد بشكل كبير على إحراق الدهون وسرعة الوصول إلى الوزن الذي نتمناه.